وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي تستدعي فيها إيران السفير الروسي احتجاجا على تصريحاتها بشأن الجزر المتنازع عليها. واستدعت طهران السفير الروسي في يوليو/تموز بسبب تقرير مماثل.
وكان الخلاف الدبلوماسي بين البلدين حدثاً نادراً منذ غزو موسكو لأوكرانيا، عندما زودت إيران روسيا بطائرات بدون طيار قاتلة استخدمت هناك لإحداث آثار مدمرة. وكان البلدان من المؤيدين الأقوياء للرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.
وفي عام 2022، دعت إيران سفير الصين لإصدار بيان مشترك مماثل مع الدول العربية.
وبعد انسحاب القوات البريطانية عام 1971، سيطرت إيران على ثلاث جزر: أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وتطالب الإمارات بالجزر الثلاث وتطالب منذ فترة طويلة بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.
وتهيمن الجزر الثلاث على الوصول إلى مضيق هرمز، وهو ممر مائي رئيسي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.
وتزعم إيران أن الجزر كانت جزءًا من الإمبراطورية الفارسية حتى احتلها البريطانيون في أوائل القرن العشرين. وتقول أيضًا إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الشارقة، إحدى الإمارات السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة، يمنحها الحق في إدارة أبو موسى وتمركز قوات هناك.
أما الجزيرتان الأخريان فليس لديهما مثل هذا الاتفاق. وتدعي الإمارات أنهم تابعون لإمارة رأس الخيمة، حتى استولت عليهم إيران بالقوة قبل أيام من تشكيل الاتحاد الإماراتي.