وصلت واردات نيجيريا الرأسمالية إلى 2.60 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2024، وهو ما يمثل زيادة قوية على أساس سنوي بنسبة 152.81 في المائة مقارنة بـ 1.03 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2023.
جاء ذلك وفقًا لأحدث تقرير لواردات رأس المال صادر عن مكتب الإحصاءات الوطنية، والذي صدر يوم الثلاثاء.
وعلى الرغم من هذا النمو الكبير على أساس سنوي، يمثل هذا الرقم انخفاضًا بنسبة 22.85 في المائة عن 3.38 مليار دولار المسجلة في الربع الأول من عام 2024.
ويسلط انخفاض البيانات الفصلية الضوء على التقلبات المستمرة في معنويات المستثمرين، مما يعكس حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي والتحديات المحلية.
وفي الربع الثاني من عام 2024، بلغ إجمالي الواردات الرأسمالية إلى نيجيريا 2,604.50 مليون دولار أمريكي مقابل 1,030.21 مليون دولار أمريكي مسجلة في الربع الثاني من عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 152.81٪. ومقارنة بالربع السابق، انخفضت الواردات الرأسمالية بنسبة 22.85% مقارنة مع 3,376.01 مليون دولار في الربع الأول من عام 2024.
وبرزت استثمارات الحافظة باعتبارها المحرك الرئيسي لتدفقات رأس المال، حيث ساهمت بمبلغ 1.40 مليار دولار أو 53.93 في المائة من الإجمالي.
غالبًا ما تتضمن هذه الاستثمارات مستثمرين أجانب يضخون رؤوس أموالهم في الأسهم والسندات والأدوات المالية الأخرى في نيجيريا، بهدف تحقيق عوائد سريعة.
وفي الوقت نفسه، استمرت الاستثمارات الأخرى، التي تشمل القروض والائتمانات التجارية وغيرها من أشكال تمويل الديون، عند 1.17 مليار دولار، وهو ما يمثل 44.92 في المائة من إجمالي التدفقات الداخلة.
ومع ذلك، تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل كبير حيث بلغ 29.83 مليون دولار فقط، أي 1.15 في المائة فقط من الإجمالي.
ويشير هذا الاتجاه إلى التحدي المستمر الذي تواجهه نيجيريا في اجتذاب رأس المال الطويل الأجل، مثل النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص العمل.
وكان القطاع المصرفي أكبر المستفيدين من تدفقات رأس المال، حيث حصل على 1.12 مليار دولار، وهو ما يمثل 43.15 في المائة من إجمالي التدفقات خلال الربع.
وتسلط هيمنة القطاع الضوء على الدور المهم الذي تلعبه البنوك كقنوات للاستثمار الأجنبي، وتسهيل الوصول إلى الأسواق المالية في نيجيريا.
وبعد القطاع المصرفي، اجتذب قطاع التصنيع 624.71 مليون دولار، وهو ما يمثل 23.99 في المائة من الإجمالي.
ويشير هذا التدفق في الإنتاج والتصنيع إلى توقعات إيجابية للنشاط الصناعي، مما يشير إلى التعافي التدريجي في الإنتاجية في نيجيريا.
كما شهد قطاع التجارة تدفقات رأسمالية كبيرة بلغت 569.22 مليون دولار بنسبة 21.86 بالمئة، مما يعكس تباطؤ الأنشطة التجارية في البلاد.
ومن حيث الجغرافيا، احتفظت ولاية لاغوس بمكانتها كوجهة رائدة لواردات رأس المال، حيث اجتذبت 1.37 مليار دولار أو 52.52 في المائة من إجمالي التدفقات الداخلة.
لاغوس هي مركز الأعمال في نيجيريا، وتوفر نقطة دخول استراتيجية للمستثمرين الأجانب بسبب بنيتها التحتية القوية وبيئة الأعمال الديناميكية.
تليها أبوجا (FCT) مباشرة بـ 1.24 مليار دولار، وهو ما يمثل 47.48 في المائة من الإجمالي.
في المقابل، سجلت ولاية إيكيتي حدًا أدنى من تدفقات رأس المال الداخلة بلغت 0.0003 مليون دولار فقط خلال هذا الربع، مما يشير إلى تركيز الاستثمار في المراكز الاقتصادية القائمة.
ويسلط التقرير الضوء أيضًا على مصادر تدفقات رأس المال هذه. وبرزت المملكة المتحدة كأكبر مساهم، باستثمارات بلغت 1.12 مليار دولار (43.01 في المائة) من إجمالي الواردات الرأسمالية، مما عزز مكانتها كلاعب رئيسي في المشهد المالي في نيجيريا.
وجاءت هولندا ثاني أكبر مساهم بمبلغ 577.82 مليون دولار (22.19 في المائة)، بينما جاءت جمهورية جنوب أفريقيا في المركز الثالث بمبلغ 255.98 مليون دولار (9.83 في المائة).
ومن بين البنوك، قاد سيتي بنك نيجيريا المحدودة هذا المبلغ بمبلغ 818.46 مليون دولار، أي ما يعادل 31.43 في المائة من إجمالي المستحقات.
يليه بنك ستاندرد تشارترد نيجيريا المحدود بمبلغ 654.79 مليون دولار (25.14 في المائة)، يليه بنك راند ميرشانت بي إل سي بمبلغ 488.59 مليون دولار (18.76 في المائة).