وأعلن البيت الأبيض عن التنفيذ في وقت سابق من هذا العام معيار زمني موحد للقمر وبحلول عام 2027، تهدف ناسا إلى إنشاء وجود دائم لها، وهي خطوة أساسية سطح القمر. اقترح باحثان من كولورادو حلاً في ورقة علمية نُشرت مؤخرًا تتضمن ساعات تطفو في الفضاء لحساب فارق التوقيت بين الأرض والقمر.
لم تكافح البشرية أبدًا مع الاختلافات في المناطق الزمنية بين الجرمين السماويين. لاستخدام المصطلحات الجغرافية، فإن الفارق الزمني بين المناطق الزمنية الشرقية والمحيط الهادئ في الولايات المتحدة هو ثلاث ساعات. فهو ثابت لا يتغير. دائما ثلاث ساعات. ليس كذلك بين الكواكب والقمر بسبب النسبية. نظرًا لأن الوقت على القمر يتحرك بسرعة أكبر بمقدار 56 إلى 57 ميكروثانية بسبب قوى الجاذبية الضعيفة، فإن الساعات تتحرك تدريجيًا بشكل غير متزامن مع الوقت.
نشر الأستاذ بجامعة كولورادو نيل أشبي وعالم المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا بيجوناث باتلا ورقة بحثية الأسبوع الماضي في مجلة علم الفلك. واقترح الباحثون حلاً لربط الأرض والقمر باستخدام نقاط لاغرانج، مثل نقاط منتصف الجاذبية. المستقبل يوضح:
الساعات الموضوعة في المدار عند نقاط لاغرانج، أو النقاط في الفضاء حيث يمكن لجسم صغير تحت تأثير جاذبية الجسمين الأكبر أن يكون في نفس الموضع بالنسبة لهما، تعمل بمثابة “روابط نقل الوقت” بين الأرض والقمر. وكتب الباحثون في الدراسة أن هذه البقع المدارية الحلوة “توفر بيئة ضوضاء منخفضة التسارع”، مما يسمح للعلماء بالتكيف بسهولة مع النسبية.
ليست جاذبية هذين الجرمين السماويين هي التي تلعب دورًا فحسب، بل قام الباحثون بتضمين العديد من العوامل الأخرى التي تفسر تأثيرات المد والجزر للكواكب الأخرى والشمس. وعليهم أيضًا أن يأخذوا في الاعتبار دوران الأرض والقمر والعشرات من الإرباكات الكونية الأخرى التي تجعل رأسك يدور.
في بحر من المتغيرات، لدى وكالات الفضاء ثوابت لحساب الأوقات في كلا الجسمين. من الناحية النظرية يمكن تطبيق هذا المعيار على الإنسانية يصل إلى المريخ، طَوَال النظام الشمسي, وربما مجرة درب التبانة في المستقبل البعيد.