وكتب مؤلفو الدراسة في الورقة التي ستظهر في مجلة Total Ecology: “نؤكد لأول مرة أن استخدام المواد الاصطناعية من قبل السرطانات السيرميتية هو سلوك يحدث عالميًا”.
وكتبوا أن “البلاستيك هو العنصر الأكثر انتشارا في القمامة البحرية، مما يضر بالحياة البرية”.
وقال المؤلفون إن السرطانات الناسك تختار البيوت البلاستيكية لأنها توفر تمويهًا أفضل في البيئات الملوثة، أو لأن بعض الشواطئ قد تحتوي على قطع من القمامة أكثر مما يمكن أن تناسب الأصداف البحرية.
وكتبوا أن استخدام قوقعة فريدة كإشارة جنسية لجذب الشريك، قد تكون الأصداف الاصطناعية أقل ثقلاً، وقد تكون إشارات الرائحة عوامل أخرى.
وجدت دراسة أجريت عام 2021 أن السرطان الناسك يبدو أنه ينجذب إلى مادة كيميائية يفرزها البلاستيك.
البلاستيك يشكل خطرا على السرطانات الناسك. وجدت دراسة أجريت عام 2019 على جزر كوكوس (كيلينغ)، وهي موقع استيطاني أسترالي نائي في المحيط الهندي، أن أكثر من نصف مليون سلطعون ناسك زحف إلى أشياء مثل الزجاجات، ووقع في فخ ومات. عثر الباحثون على 414 مليون قطعة من القمامة جرفتها الأمواج إلى الشاطئ في جزر ذات كثافة سكانية منخفضة.
على عكس معظم السرطانات، التي لديها بطن متكلس بشكل طبيعي، يولد السرطان الناسك بأجسام ناعمة. لقد تطورت للعثور على الأصداف البحرية للعيش بداخلها، والتي يمكنهم الرجوع إليها للحماية أو التجول بأرجل ممدودة. يجدون قذائف كبيرة وينتقلون إليها أثناء نموهم.
كتب مؤلفو الدراسة أن الحطام الذي صنعه الإنسان في المحيطات يمكن أن يضع السرطان الناسك على مسار جديد، باستخدام مصطلح مقترح لعصرنا الجيولوجي الحالي الذي يحدده النشاط البشري. “هل تمهد الأصداف الاصطناعية الطريق لمسار تطوري جديد في السرطانات الناسك، أم أنها فخ بيئي وتطوري للبشر؟” لقد كتبوا.