ودمرت الغارات الجوية الإسرائيلية أحياء بأكملها في شمال قطاع غزة. تختفي صفوف كاملة من المباني السكنية ببساطة في صور الأقمار الصناعية التي كشفت عنها شركة تكنولوجيا الفضاء ماكسار.
وبعد ثلاثة أسابيع من القصف الذي شنته القوات الإسرائيلية، أصدرت شركة تكنولوجيا الفضاء ماكسار صوراً عبر الأقمار الصناعية تظهر مدى الدمار في غزة.
وارتفع عدد الفلسطينيين إلى أكثر من 7000 شخص عندما شنت إسرائيل موجة من الغارات الجوية المدمرة ردا على توغل حماس الدموي الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز 200 رهينة.
لقد سوت الغارات الجوية أحياء بأكملها بالأرض، مما تسبب في الموت والدمار بشكل لم يسبق له مثيل في الحروب الأربع الماضية بين إسرائيل وحماس.
وقد فر أكثر من مليون شخص من منازلهم، واستجاب العديد منهم لأوامر إسرائيل بمغادرة الجنوب، على الرغم من الهجمات الإسرائيلية المستمرة عبر المنطقة المحاصرة.
تختفي ببساطة صفوف كاملة من المباني السكنية في الصور، وتتحول إلى لطخات من الغبار والركام.
مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة. تم التقاط الصورة الأولى في 10 أكتوبر والصورة الثانية تم التقاطها في 21 أكتوبر.
ونشرت ماكسار صورا أخرى تظهر مناطق مختلفة من غزة.
تم تدمير مجمع مكون من 13 مبنى ساحليًا شاهقًا بالقرب من مخيم الشادي للاجئين في مدينة غزة، وفقًا لصور التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز.
ويقول الجيش إنه يضرب فقط أهدافا للمسلحين ويتهم حماس بالعمل بين المدنيين لحماية مقاتليه. وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية قتلت أحد العقلين المدبرين لمذبحة 7 أكتوبر، وهو شادي بارود، رئيس وحدة المخابرات التابعة لحماس.
وأطلق المسلحون الفلسطينيون آلاف الصواريخ على إسرائيل منذ بدء الحرب.
يظهر هذا القمر الصناعي بلدة العطاطرة في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. تم التقاط الصورة الأولى في 10 مايو والثانية في 21 أكتوبر.
ويقع حي الكرامة على الجانب الشمالي من الشريط على حافة البحر. تم التقاط الصورة السابقة في 10 مايو، والأخيرة في 21 أكتوبر.
وفي غزة، تضاءلت إمدادات الغذاء والدواء والوقود اللازمة لتشغيل مولدات الطوارئ.
وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، التي تقدم الخدمات الأساسية لمئات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك المدارس التي تم تحويلها إلى ملاجئ، إن الوقود سينفد منها خلال أيام.
بيت حانون هي بلدة تقع شمال قطاع غزة. تم التقاط الصورة على اليمين في 11 مايو، وعلى اليسار في 21 أكتوبر.
وفي الأيام الأخيرة، سمحت إسرائيل بمرور أكثر من 70 شاحنة تحمل مساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر رفح، وهو نقطة الدخول الوحيدة إلى غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل.
لكن عمال الإغاثة يقولون إن القوافل لا تلبي سوى جزء صغير من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة. قبل الحرب، كان يدخل غزة ما متوسطه 500 شاحنة يوميا.