أضاءت السماء ليلة الثلاثاء بحدث قمري مزدوج: قمر الحصاد العملاق وخسوف جزئي للقمر.
تعتبر الأقمار العملاقة أقمارًا كاملة لأنها تتزامن تقريبًا مع أقرب اقتراب من الأرض لمدار القمر، والمعروف باسم الحضيض.
وفقًا لوكالة ناسا، كان القمر أكثر سطوعًا بنسبة 30% وأكبر بنسبة 14% كلما كان مدار القمر بعيدًا عنا، أو أعلى، من الأوج.
يعتبر قمر الثلاثاء العملاق بمثابة قمر الحصاد العملاق لأنه البدر الذي يبدو الأقرب إلى الاعتدال الخريفي. يعود الاسم إلى مئات السنين، عندما كان المزارعون يستخدمون أحيانًا ضوء القمر للعمل في المساء.
لكن السماء الساطعة لم تكن الشيء الوحيد الذي لاحظه الجمهور.
وتزامن اكتمال القمر – وهو الثاني من بين أربعة أقمار عملاقة خلال أربعة أشهر – مع خسوف جزئي للقمر. ويحدث خسوف القمر عندما تمر الأرض بين الشمس والقمر وتلقي بظلالها على القمر.
في هذه الحالة، يبدو أن حوالي 3.5% من القمر محجوب بواسطة ظل الأرض، الذي يصف أحلك جزء من ظل الأرض.
على عكس كسوف الشمس في أبريل، لا تحتاج إلى نظارات خاصة لمشاهدة خسوف القمر بأمان.
وفي جنوب كاليفورنيا، ارتفع القمر عند الساعة 6:52 مساءً، وظهرت أكبر قضمة للأرض عند الساعة 7:44 مساءً وتبددت تدريجيًا على مدار 31 دقيقة. وفي الساعة 9:48 مساءً، كان القمر ساطعًا جدًا.
ويأتي قمر الثلاثاء بعد ظهور القمر الأزرق العملاق في 19 أغسطس. والقمر الأزرق لا يصف لون القمر؛ بل يشير إلى البدر الثالث الذي يحدث في موسم مكون من أربعة أقمار كاملة.
ويعتقد الخبراء أن القمر العملاق يقع ضمن 90% من أقرب نقطة للقمر من الأرض.
كان القمر العملاق في أغسطس على بعد 224000 ميل من الأرض. كان هذا الشهر أقرب قليلاً: على بعد 222 ألف ميل.
القمر العملاق القادم سيكون في 17 أكتوبر و15 نوفمبر.