كانت أول أرض عملاقة مكتشفة على الإطلاق تصدر إشارات غريبة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وربما اكتشف العلماء السبب أخيرًا.
تشير دراسة جديدة إلى أن البراكين في هذا العالم الجهنمي تثور بشكل دوري وتطلق غازًا ساخنًا لتكوين جو لا يمكن إلا أن يحترق ويترك الكوكب أصلعًا مرة أخرى. سيتضمن اختبار هذه النظرية تدريب تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) على الكوكب الخارجي الغريب.
والكوكب 55 كانكري إي هو عالم صخري يبلغ حجمه ثمانية أضعاف حجم كوكبنا، وتم اكتشافه عام 2004 على بعد حوالي 40 سنة ضوئية من الأرض.
متعلق ب: 32 صورة مذهلة التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي
على بعد أقل من 2% من المسافة بين الأرض والشمس، يكون الكوكب قريبًا جدًا من نجمه الأم لدرجة أنه يقوم بدورة كاملة خلال 17 ساعة فقط. يؤدي هذا إلى إنشاء بعض الظروف القاسية على الكوكب التي تتحدى الوصف.
كما هو موضح، ربما يكون الجانب الأكثر إرباكًا في هذا الكوكب تم قبول الورقة في سبتمبر بالنسبة لرسائل مجلة الفيزياء الفلكية، طبيعة إشارة العبور الخاصة بها. 55 Cancri e هو الضوء المرئي من الأرض أثناء عبوره وجه نجمه الأم، مما يؤدي إلى تكوين دائرة مسير الشمس الصغيرة، والضوء مرئي عندما يمر الكوكب خلف نجمه.
في بعض الأحيان، عندما يمر 55 Cancri e خلف نجمه، لا يأتي أي ضوء مرئي من الكوكب، بينما في أحيان أخرى يصدر الكوكب إشارة ضوئية مرئية قوية. في ضوء الأشعة تحت الحمراء، هناك دائمًا إشارة، على الرغم من أن هذه الإشارة تختلف في قوتها.
أظهرت ملاحظات ضوء الأشعة تحت الحمراء بواسطة تلسكوب سبيتزر الفضائي أن الجانب النهاري من الكوكب شهد درجة حرارة ساخنة بشكل استثنائي تبلغ 4400 درجة فهرنهايت (2427 درجة مئوية)، في حين أن الجانب الليلي كان أكثر برودة، ولكن لا تزال درجة الحرارة الجهنمية حوالي 2060 فهرنهايت. (1127 ج).
في الدراسة الجديدة، يفترض المؤلفون أن الكوكب ينطلق من الغازات أثناء اقترابه من نجمه، مما يعني أن البراكين العملاقة والفتحات الحرارية تنفتح وتضخ عناصر ساخنة غنية بالكربون في الغلاف الجوي. لكن الكوكب لا يستطيع الاحتفاظ بهذا الغلاف الجوي لفترة طويلة بسبب الحرارة الشديدة، وفي النهاية يتم تفجير هذا الغاز، مما يؤدي إلى إفراغ الكوكب حتى يتم استئناف إطلاق الغازات.
على عكس معظم الكواكب، فإن الغلاف الجوي لكوكب 55 كانكري إي غير مستقر. تميل عملية إطلاق الغازات إلى تضخم الغلاف الجوي، في حين أن الإشعاع الشديد من النجم والرياح الشمسية يدمرانه بعيدًا. لكن هاتين العمليتين غير متوازنتين، مما يؤدي إلى حالة يكون فيها الكوكب في بعض الأحيان له غلاف جوي وفي أحيان أخرى لا يكون له غلاف جوي.
ويعتقد الباحثون أن هذا التباين في أجواء الكواكب يمكن أن يفسر إشارات العبور الغريبة. عندما يكون الكوكب في مرحلته “الأصلع” الأقل غلافًا جويًا، لا يأتي أي ضوء مرئي من الغلاف الجوي للكوكب لأنه لا يوجد واحد، لكن سطح الكوكب الدافئ لا يزال ينبعث ضوء الأشعة تحت الحمراء. ومع تضخم الغلاف الجوي، ينعكس كل الضوء المرئي والإشعاع الصادر عن السطح في إشارة العبور.
على الرغم من أن هذه مجرد فرضية، إلا أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي يوفر طريقة لاختبارها. ومن خلال قياس ضغط ودرجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب، يستطيع العلماء تحديد ما إذا كان الغلاف الجوي موجودًا دائمًا.