تدخلت الأمهات، وجميعهن آباء وأمهات، في استخدام أطفالهن للتكنولوجيا وقاموا بعمل “مكثف وثابت ولا يمكن السيطرة عليه، ومضر جسديًا وعاطفيًا للأمهات”.
وتحدثوا عن تخصيص قدر كبير من الطاقة للاستخدام الرقمي لأطفالهم، وشددوا على إمكانية المشاركة عبر الإنترنت وعمليات الاحتيال والمخاطر الأخرى، ووضع قواعد وحدود لكيفية استخدام أطفالهم لأجهزة الكمبيوتر والهواتف.
ويتضمن هذا العمل جانبا آخر: “التفاوض على شروط وصول الأطفال إلى وسائل الإعلام مع شركاء متشككين” الذين قد يسمحون لأطفالهم باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من التكنولوجيات، أو الذين يترددون بشأن استهلاك أطفالهم لوسائل الإعلام الرقمية.
بشكل عام، وجد التحليل أن الأمهات حاولن البقاء على اطلاع حول كيفية استخدام أطفالهن للوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، وحاولن تحويل أطفالهن إلى “مواطنين رقميين مسؤولين”.
على الرغم من الإحباطات والجهد المبذول في مراقبة استخدام الوسائط الرقمية، أخبر الكثيرون الباحثين أنهم رأوا الهاتف وسيلة للبقاء على اتصال مع أطفالهم وإبقائهم آمنين ومشغولين. لكن هذا “الحبل السري الرقمي” يمكن أن يسبب القلق عندما يفشل الأطفال أو يرفضون الرد على الرسائل النصية أو ينسون هواتفهم.
“إن الاستخدام المتزايد للأجهزة الرقمية له تأثير كبير على الأمهات من حيث زيادة الوقت والطاقة ومتطلبات العمل العقلي والمعرفي، مما قد يؤثر على خياراتهن المهنية وأنماط العمل مدفوع الأجر”، كما تقول باحثة الاتصالات والمحاضرة فاي هيسيلجريف من جامعة الجنوب. وقالت أستراليا، التي أجرت الدراسة، في بيان صحفي. تحرير.
وتقول إن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث مستقبلية لفهم المزيد حول مقدار الوقت غير المدفوع وغير المعترف به الذي تقضيه الأمهات في الرعاية الرقمية لأطفالهن ومساهمتهن في تربية الأبناء.