بقلم أندريا شلال وديفيد لاودر
واشنطن (رويترز) – قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي يوم الجمعة إن أصحاب المصلحة في صندوق النقد الدولي اتفقوا هذا الأسبوع على أهمية معالجة التحديات التي تواجه الدول منخفضة الدخل، والتي يواجه الكثير منها أعباء ديون لا يمكن تحملها.
دقت العديد من تقارير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع ناقوس الخطر بشأن التطورات والتوقعات الاقتصادية في البلدان النامية منخفضة الدخل.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو لعام 2024 للدول منخفضة الدخل كمجموعة إلى 4.7% من تقدير 4.9% في يناير. وفي تقرير منفصل قالت نصف أفقر دول العالم البالغ عددها 75 دولة إن فجوة الدخل مع أغنى الاقتصادات تتسع للمرة الأولى هذا القرن في تراجع تاريخي للنمو.
وقالت جورجييفا إن صندوق النقد الدولي يعمل على تعزيز قدرته على دعم البلدان منخفضة الدخل الأكثر تضررا من الصدمات الأخيرة، بما في ذلك زيادة حصة المخصصات بنسبة 50٪ وإضافة موارد إلى صندوق الحد من الفقر والتنمية.
وقالت كل من جورجييفا ووزير المالية السعودي محمد الجدعان، رئيس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، إن الإصلاحات الداخلية التي اعتمدها صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع ستساعد في جعل عملية إعادة هيكلة الديون أسرع وأكثر سلاسة.
وقالت جورجيفا إن اجتماع المائدة المستديرة العالمية للديون السيادية هذا الأسبوع، والذي استضافه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حقق تقدما في تحديد جدول زمني لإعادة هيكلة الديون وضمان مقارنة المعاملة لمختلف المقترضين.
وتضع مستويات الديون المرتفعة عبئا ثقيلا على البلدان المنخفضة الدخل، بما في ذلك العديد من البلدان في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، حيث تواجه البلدان الآن مدفوعات خدمة الديون يبلغ متوسطها 12٪، ارتفاعا من 5٪ قبل عقد من الزمن. وقد أدت أسعار الفائدة المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة إلى جذب الاستثمار ورفع تكلفة الاقتراض.
وقالت جورجييفا: “من المفجع أن تصل مدفوعات الديون في بعض البلدان إلى 20% من الدخل”، مما يعني أن هذه البلدان لديها موارد قليلة للغاية للاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية والوظائف.
وقال إن البلدان المتضررة بحاجة إلى زيادة الضرائب ومكافحة التضخم وخفض الإنفاق وتطوير أسواق رأس المال المحلية لتعزيز إيراداتها المحلية.
وقال الخبير الاقتصادي البلغاري إنه من الضروري لهذه البلدان أن تجعل نفسها أكثر جاذبية للمستثمرين، وأن صندوق النقد الدولي يتعاون مع البلدان للقيام بذلك.
يولاندا فريسنيلو دعت الشبكة الأوروبية للائتمان والتنمية، وهي شبكة غير ربحية للائتمان والتنمية، الأمم المتحدة إلى تنفيذ إطار قانوني جديد متعدد الأطراف للتعامل مع الديون السيادية، كما يحدث حاليا لإطار جديد لإدارة الضرائب. تعاون.
وقال إن النهج الحالي مجزأ للغاية ويحتاج إلى إطار أوسع يأخذ في الاعتبار تغير المناخ والتدهور البيئي وحقوق الإنسان.
أثار وكيل وزارة الخزانة الأميركية جاي شامبو الأسبوع الماضي المخاوف بشأن الوضع الذي تواجهه البلدان المنخفضة الدخل، محذراً الصين وغيرها من الدائنين الرسميين الناشئين من الانتفاع المجاني من خلال خفض القروض المقدمة إلى البلدان المنخفضة الدخل، تماماً كما يقدم صندوق النقد الدولي أو بنوك التنمية المتعددة الأطراف التمويل.
وقال إن ما يقرب من 40 دولة شهدت تدفقا للدين العام الخارجي إلى الخارج في عام 2022، ومن المرجح أن تتفاقم التدفقات في عام 2023.