فجرت قوات الدفاع الإسرائيلية نفقاً لحزب الله يبلغ طوله 1.2 ميلاً مليئاً بالأسلحة والإمدادات بالقرب من الحدود، وهو انفجار قوي للغاية لدرجة أنه أثار تحذيرات من الزلازل يوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هذا هو أحد الأنفاق العديدة الموجودة في جنوب لبنان والتي كانت قوات النخبة التابعة لحزب الله رتوان تستعد لغزو إسرائيل ذات يوم في هجوم مماثل لمذبحة 7 أكتوبر.
وعثرت القوات الإسرائيلية داخل الأنفاق على بنادق من طراز AK-47 ومتفجرات وقاذفات صواريخ وبنادق قنص وصواريخ موجهة مضادة للدبابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود عثروا أيضا على وفرة من المواد الغذائية، بما في ذلك السلع المعلبة والشوكولاتة والزيتون المخلل – بالإضافة إلى ما يكفي لإطعام أكثر من 100 مقاتل.
كان لدى المتطرفين أرضية عمل مزودة بالكهرباء والسباكة، بالإضافة إلى عدة غرف نوم وحمامات.
وقال المسؤولون إنهم اكتشفوا النفق خلال عملية استمرت 48 ساعة في جنوب لبنان، حيث اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاتلي حزب الله المتمركزين بالقرب من نظام الأنفاق.
وبعد قتل الإرهابيين – إلى جانب أربعة عناصر آخرين من حزب الله في نفق صغير قريب – دخل الجنود القاعدة تحت الأرض التي يبلغ طولها 1.2 ميل.
كان النفق مليئًا بالأفخاخ المتفجرة والألغام التابعة لحزب الله، والتي نجحت قوات الجيش الإسرائيلي في إزالتها ويمكن لقواتها التحقيق فيها.
بعد ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بتبطين نظام الأنفاق بحوالي 400 طن من المتفجرات وقام بتفجيره يوم السبت، مما أدى إلى إطلاق تحذيرات كاذبة من حدوث هزات أرضية في شمال إسرائيل.
تم اكتشاف نشاط زلزالي هائل في 284 مجتمعًا في إسرائيل والضفة الغربية. بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
ووقع حادث مماثل في روسيا الشهر الماضي عندما ضربت طائرة بدون طيار أوكرانية مستودع أسلحة في دوروبيتس، وسجلت محطات المراقبة الزلزالية في جميع أنحاء المنطقة أكبر انفجار.
إلى جانب النفق الذي تم تدميره يوم السبت، أفادت تقارير أن الجيش الإسرائيلي قام بوضع علامة على ثلاثة أنفاق على الأقل لحزب الله كان يجري إعدادها لعملية “غزو الجليل” التي تقوم بها الجماعة الإرهابية، والتي قالت إسرائيل إنها تنطوي على توغل عبر الحدود.
إن وجود أنفاق قريبة جدًا من الحدود يشكل انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب الإسرائيلية اللبنانية في عام 2006 وأنشأ منطقة عازلة على طول الحدود يُحظر على جيش الدفاع الإسرائيلي وحزب الله العمل فيها.