ناساطارت المركبة الفضائية جونو على مسافة قريبة جدًا يوم الخميسلأكثر من عقدين من الزمن، التقط القمر صورًا تفصيلية لآيو باستخدام أداة JunoCam الخاصة به.
قامت المركبة الفضائية جونو التابعة لناسا بأقرب تحليق بالقرب من قمر المشتري آيو، وهو إنجاز لم تفعله أي مركبة فضائية منذ أكثر من 20 عامًا. تلتقط أداة موجودة على المركبة الفضائية تسمى “JunoCam” صورًا مذهلة وعالية الدقة – والبيانات الأولية متاحة لك الآن للمعالجة والتحسين والتحليل.
في 30 ديسمبرذفي عام 2023، وصل جونو إلى مسافة حوالي 930 ميلاً (1500 كيلومتر) من سطح العالم الأكثر بركانيًا في النظام الشمسي. لقد قامت بالتحليق الثاني القريب للغاية لآيو في 3 فبراير. مر الممر الثاني بشكل رئيسي فوق نصف الكرة الجنوبي لآيو، بينما طار الممر السابق شمالًا. هناك الكثير لرؤيته في هذه الصور! توجد أدلة على وجود عمود نشط، وقمم جبلية عالية ذات ظلال واضحة المعالم، وبحيرات بركانية – وبعض الجزر الواضحة.
سيكون فرز كل هذا أمرًا صعبًا، ويحتاج علماء JunoCam إلى مساعدتك. شاهد متطوعو JunoGame السابقون، مثل Gerald Eichstadt، صورهم المعالجة تظهر في العديد من الصور. المنشورات العلمية و النشرات الإخبارية.
يمكنك اكتشاف صور مصدر جديدة وعرض عمل معالجات الصور الأخرى وإرسال عملك الخاص: https://www.missionjuno.swri.edu/junocam/processing.
مهمة جونو التابعة لناسا
تعد مهمة جونو، التي أطلقتها وكالة ناسا في 5 أغسطس 2011، برنامجًا رائدًا لاستكشاف الفضاء يهدف إلى فهم كوكب المشتري، أكبر كوكب في نظامنا الشمسي. تتضمن أهداف جونو الأساسية بناء إطار عمل للحصول على نظرة ثاقبة للغلاف الجوي لكوكب المشتري والبيئة المغناطيسية وأنماط الطقس وتكوينه وتطوره.
دخلت المركبة الفضائية، المجهزة بمجموعة من الأدوات العلمية، مدار كوكب المشتري في 4 يوليو 2016، بعد رحلة استغرقت خمس سنوات في الفضاء. توفر إحدى أبرز أدواتها، JunoCam، صورًا تفصيلية لسحب وعواصف كوكب المشتري، مما يوفر مناظر غير مسبوقة للغلاف الجوي للكوكب.
تسلط مهمة جونو الضوء على أهمية دراسة عمالقة الغاز في فهم تاريخ النظام الشمسي وتكوين أنظمة الكواكب في أماكن أخرى من الكون. من خلال الفحص الدقيق لتكوين كوكب المشتري، ومجال الجاذبية، والمجال المغناطيسي، والغلاف المغناطيسي القطبي، يقدم جونو مساهمة كبيرة في معرفتنا بالعمليات الأساسية التي شكلت النظام الشمسي المبكر.
قمر المشتري آيو
آيو هو أحد أكبر أقمار كوكب المشتري ورابع أكبر قمر في نظامنا الشمسي. ويشتهر بنشاطه البركاني المكثف، مما يجعله الجسم الأكثر نشاطًا بركانيًا في النظام الشمسي.
يلعب آيو، الذي اكتشفه جاليليو جاليلي عام 1610، دورًا مهمًا في فهمنا للعمليات البركانية في العوالم الأخرى. هناك المئات من البراكين على سطحه، بعضها ينفث الكبريت وثاني أكسيد الكبريت لمسافة تصل إلى 500 كيلومتر (حوالي 300 ميل) في الفضاء. ينجم هذا النشاط البركاني المكثف في المقام الأول عن تسخين المد والجزر الناجم عن تفاعلات الجاذبية مع كوكب المشتري وأقماره الجاليلية الأخرى، يوروبا وجانيميد.
يقع مدار آيو داخل المجال المغناطيسي القوي لكوكب المشتري، ويعرضه لقوى المد والجزر الهائلة التي تغذي ثوراناته البركانية المتكررة وتثنيه وتسخن باطنه. تخلق هذه الميزات الجيولوجية مشهدًا ديناميكيًا ومتغيرًا باستمرار مع بحيرات الحمم المنصهرة وتدفقات الحمم البركانية الشاسعة وتدفقات الحمم البركانية المرتفعة، مما يوفر مختبرًا فريدًا لدراسة البراكين خارج كوكب الأرض.